س1- ماهو مفهوم الثقافة الجنسية من خلال النظرة الأسلامية؟0
ج- يعتبر الأسلام الناحية الجنسية حاجة طبيعية كما هو الطعام والشراب والمسكن وغيرها من لوازم الحياة المادية , فلم تهمل تعاليم الشرعية الجانب الجنسي لدى الأنسان بل افردت له بابا ومسائل وأحكاما وادرجته في كتب الفقه وفي غيرها تحت عناوين متعددة 0
والثقافة الجنسية ايضا تعد مفردة كسائر المفردات الحياتية والتي سبرت غورها تعاليم الشريعة وبينت حدودها ورسمت ضوابطها وجعلتها في مصاف الحاجات الاخرى , وعليه يكون التعاطي معها امرا طبيعيا كالتعاطي مع نظائرها من الأمور التي تمت بصلة الى الكيان الجسدي للأنسان
س2-هل هناك أهمية لتوعية الطفل جنسيا ؟ ومتى نبدأ بها ان كانت مهمة؟0
ج- التسرع في عملية التوعية ليست لها جدوائية لا سيما اذا كان الطفل في سنواته الأولى , بل لسنا في حاجة ان نفاتحه في موضوع لم يحن اوانه , نعم اذا كان الطفل بلغ مرحلة التمييز وتنبه للأمر عن طريق السؤال او نحو ذلك فهنا يمكن القيام بعملية التوجيه بالقدر الذي يتناسب مع عقله وتصرفاته 0
اما في أي سن على وجه التحديد فهذا موكول اولا بواقع الطفل وحركاته ونظراته وسلوكه وايضا ما يتلقاه من خارج دائرة الأسرة , فلربما تجد طفلا في الثامنة من عمره يكون اكثر اطلاعا ومعرفة من طفل يكبره عدة سنوات 00 والسبب يؤول الى الاجواء الداخلية العائلية والاجواء الأجتماعية ., فكلما كانت الأجواء طبيعية وهادئة بمناىْ عن الأثارات وبمعزل عن الأغرا ءات فذلك ينعكس ايجابا على سلوكه , وكلما كانت الأجواء في الاتجاه السلبي ينعكس سلبا ايضا على سلوكه 0
والمرحلة الاهم التي تدعونا ان نقوم بعملية التوجيه هي ما قبل سنوات المراهقة , لأنه سيواجه مرحلة جديدة وتحولات جسدية ونفسية وغريزية, فلا بد ان يكون على أهبة الاستعداد ليتعايش معها بصورة طبيعية , وفي هذه المرحلة ينبغي الانفتاح مع المراهق ضمن اجواء ملائمة واسلوب رزين يتم التأكيد فيها على كبح جماح الغريزة وتحذيره من العواقب الوخيمة المترتبة على الانحراف كالدخول في الاجواء التي تسهم في اثارة الغريزة0
وايضا يتعلم فيها المسائل والاحكام الشرعية التي يبتلى بها كالجنابة-مثلا- 0
3س- الا تحمل عملية التثقيف الجنسي نتائج عكسية عند البدء بها في سن مبكرة؟0
ج- اولا : لابد ان نحدد مفهوم التثقيف الجنسي وماذا نبتغي منه , فهل التثقيف الجنسي هو الشروع في بيان اشباع الغريزة بأي نحو من الأنحاءكما هو المعمول به في مدارس الغرب .
أننا نقطع بأن هذا ليس هو المراد وذلك لما يترتب عليه من نتائج سلبية ومفاسد كبيرة 0
في تقديري : اننا نرمي من عملية التوجيه او التثقيف الى بناء سد منيع وسياج يقي ابناءنا ويصون غريزتهم وذلك برسم الصورة الأيجابية التي تنسجم وتعاليم الشريعة لاشباع وتوجيه الغريزة في المسار الايجابي الصحيح
.
س4- ماهي حدود وضوابط التثقيف الجنسي ؟0
ج- من حق الشاب ان يتعرف على كل شيء يرتبط بكيانه المعنوي والمادي , وجانب الغريزة الجنسية جزء لا يتجزأ من كيانه المادي , فمن الطبيعي ان يعرف ويتعرف ضمن دوائر وضوابط الشرع وتعاليمه , موْكدين على توخي الحذر من الانفتاح على العادات والافكار الغربية التي لا تتحفظ في طرح الموضوع على الطفل الصغير فضلا عن الكبير0
س5- ماهو الأسلوب الثقافي النفسي الأمثل لمواجهة عوائق التثقيف الجنسي؟0
ج- ان ابرز مانع من موانع التثقيف هو العامل النفسي اذ يجد الابوان حرجا نفسيا أزاء اطفالهم وأولادهم , وهذا يعود الى الموروثات الأجتماعية المركوزة في الأذهان والتي ترى ان طرق الموضوع الجنسي والتحدث مع الاولاد في مسائل البلوغ وعلاماته والجنابة والحيض والاستحاضة انما هو خط احمر ومنطقة خطر لا يمكن اقتحامها0
وهذا الاعتقاد له اثران سلبيان :-
1/ الأثر الشرعي : حيث يبقى الأبن او البنت فترة من الزمن وهما يقومان بالعبادة سواء في الطهارة او الاغسال او الصلاة اوالصيام بصورة خاطئة او ناقصة 0
2/ الأثر السلوكي وهو ناتج عن تخلي الأبوين عن مسؤوليتهما في التوجيه والتثقيف,فتجول في اذهان الابناء اسئلة تبحث عن اجابة 00 فان لم يجد اجابة من قبل اسرته فأنه يرى نفسه مضطرا للأنفتاح على البيئة الخارجية او الانفتاح على الافلام والفضائيات والكتب والمجلات الرخيصة التي من شأنها المتاجرة بالغرائز0
س6- كيف توزع الثقافة الاسلامية الأدوار بين افراد الأسرة في تلك العملية0
ج- في نظري أن الادوار مقسمة بين الاب والأم , فالأب يرعى الأبناء, والأم ترعى البنات وذلك للأعتبارات النفسية المعروفة0
