جاءت شريعة الإسلام من أجل سعادة الناس ولصالحهم ، في دنياهم قبل آخرتهم
حيث نظمت حياتهم الأسرية فجعلت لها ضوابط تستقر بها حياتهم لذلك فقد
رغبت الشريعة في الزواج وحثت عليه ، فالزواج عبادة يتقرب بها المسلمون إلى ربهم
الزواج عباده :
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ((يامعشر الشباب من استطاع
منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصروأحصن للفرج )) فالزاج وقاية
نفسية وعلاج لكثير من المشكلات الحياتية المعاصرة ، لذلك علينا
أن نستحضر النية الصادقة لحصول الإعفاف ، وتحصين الفروج ولا سيما
في خضم موجة الفتن العاتية والتفنن
في إثارة الغرائز والشهوات بوسائل متنوعة سواء كانت وفضائية
أو مسموعة أو مقروءة ، فهذه الميكنة الإعلامية التي تدك من فوق الرؤوس
ومن تحت الأرجل ومن بين الأيدي على هذا الوتر بهذا المنوال فإذا كانت
النية عند الرجل والمرأة أو كليهما حصول مظاهر دنيوية وبهارج معنوية
فأنه حتما ً حين يحصل اقل خلاف أو سوء فهم من أحد الزوجين في حق الآخر
فأنه لن يتحمل الخطأ والقصور ، وستسوء المعاملة بينهما
وهذا ما سيترتب عليه اللجوء للطلاق لأتفه الاسباب
ومع الأسف ففهم قضية الزواج القاصر لدى الشباب والفتيات وعدم تحصينهم
بالمعلومات الكافيه والإرشادات الصحيحه وضعف مهارات التعامل مع بعض
حتما ً تؤدى إلى تفاقم المشاكل بين الزوجين وتؤدى إلى الأنفصال
وإلى مشاكل نفسيه كثيره . فالحل يكمن بمزيد من الوعى للشباب والفتيات