رمضان وكتاب الله

(( رمضان وكتاب الله ))

فما علاقة رمضان بالقرآن ؟؟

أولاً : أن القائم في رمضان لايقوم إلا بالقرآن

فمن أجل ان يصح قيامه لابد أن تصح علاقته بالقرآن

ثانياً : أن الاستكثار من الأعمال الصالحة في رمضان مطلب لأنه زمن مبارك والعمل فيه مبارك

ومن أعظم الأعمال في رمضان قراءة القرآن

ثالثاً : أن القلب من أجل أن يستحضر العبادات لابد أن يطرق مسمعه كلام الله

فكلما طرق العبد سمعه القرآن كلما رقَّ قلبه فقراءة القرآن سبب لرقة القلب .

والدليل : ما ورد في آخر حديث الهم (( اللَّهم اجعل القرآن ربيع قلبي ...))

فالزرع هو ربيع الأرض فكما أن الأرض يقع عليه الماء فيظهر ربيعه ونبته

كذلك القلوب إذا وقع عليها كلام الباري ظهر ربيعها وأنبتت وأثمرت

ومن أجل أن ينتفع قارئ القرآن من تلاوته لابد من أمور

1/ أن يعتقد أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم .

2/ وأن كل مافي القرآن هو مخاطب به .

3/ تكرار كلام الله فتكراره سبب لزيادة الإيمان

فكلما زاد إيمان العبد كلما أحسن في العبادة

ومن أيسر سبل زيادة الإيمان زيادة تلاوة القرآن .

4/ أن لا يجعل نهاية السورة مقصد وغاية .

5/ اعتقاد أن للقرآن بركة في الأوقات والأعمار والفهوم .

6/ على قارئ القرآن الاعتناء بأمور منها :

الأمثال المضروبة في كتاب الله .

العناية بأسماء الله المختومة بها الآيات .

العناية بالقصص .

العناية بتتابع الآيات .

تدبر أوصاف الموصوفين مثل : وصف المتقين ، وصف المنافقين...

العناية بالأساليب البلاغية .

ولابد لقارئ القرآن أن يمتلئ قلبه إيماناً قبل دخوله على كلام الله

فعليه أن يمتلئ إيماناًبــ

1/ أن المتكلم بهذا القرآن كامل الصفات ليس كمثله شيء

2/ أن الأحكام الموجودة في كتاب الله عدل ، فالله عزوجل من وصفه أنه حكيم في كل حكم حَكَم به

قال تعالى : { وتمت كلمة ربك صدقأً وعدلا }

3/ وأن كل الأخبار الواردة في كتاب الله صدق .

وأخيراً أقول : أن القرآن هو الكلام الذي إذا فهمه العبد

استغنى عن بلاغة البلغاء وعن فصاحة الفصحاء

فآية في كتاب الله هي التي تصلح القلوب وليس كلام البشر ..

جعلنا الله ممن يتدبر هذا الكتاب العظيم ..

اسعدني مروركم الرائع فشكرا لكم و جزاكم الله خيرا