تمــــرُ اللـــيــــــالي تمـــــــر السنــــــــــين ومـــــــازال فــــــــي القلب سرٌ دفينْ
ومــــازلت في بحـــر همي غـــــــــريقٌ أَلمُ الجِـــــــراح وكُــــــــــــل الأنــــــــــــينْ
أُكــــــابر نفسي لعــــلي سَـــــأحظى بيــــومٍ يــــــــواسي فؤادي الحـــــــزينْ
فيغتــــــال صدري صِـــراعٌ عــظيمٌ ويجثوا بقلبـــــيَ هـــــــم سجــــــــــينْ
أحــــاول كبــح المـــــــآسي لأحـــــيا كإنسان يرجـوا الصَــــفا والحنيــــنْ
فأشكو إلى اللــــيل مـــا قد جرى لي وتصرخ ُروحـــــي إلا مــــــــــن يعينْ
أرى العيــــش موتـــــاً إذا ما تساوى ســــرورٌ جميــــلٌ وحُـــــــزناً مهيــــنْ
فيا لهف نفسي ســــــــأبقى شريداً ومنفــــي أبقـــــــى مـــع اللاجئـــــــينْ
فيــــا لهف نفسي إذا صـــــار دربي سواداُ ويخطـــــــــوا مع التــــــــــائهينْ
فـــأيـــــن الأمــــاني الــتي صِــــغتها؟ وأين العُهــــــــــودَ التي لــــــــــم تحين؟ْ
فبـــــالأمسِ كــــــــــــانت طيورٌ تغني وتشدو بشجوٍ مع الساهـــــــــــــرينْ
وبالأمس فاضـــــــــت رياحين قلبي وطـــــــــــافت بلهفٍ مـــع الطائفيينْ
فما بـــــــــــل أمسُ الهــــــوى في ظلام ومـــــــــــــــــا بل مجـــــرى أنين السنينْ
رســــــائل قلبي لمــــــــاذا؟؟ أجيبي فمـــــا عــــــاد في النفس ما يستكينْ
ومـــــــــــــــا عاد للصبر أدنــــى مجالٍ فصبــــــري سجينٌ وعُمــــري رهينْ
فقـــــــــــــال : ويــــــــا ليته لم يقــــــــــل لقد صرت صاحي مــــن العاشقينْ
ألا أيـــــهـــا القــلـب رِفـقـــــــــــاً فإني أقاسي الصعاب وإنــــي رهـــــــــــينْ